أضرار التدخين على الفم والأسنان: 6 مخاطر لن تتوقعها

أضرار التدخين على الفم والأسنان

هل تعلم أن أكثر من 60% من حالات سرطان الفم في العالم مُرتبطة بالتدخين؟، وأن أضرار التدخين على الفم والأسنان لا تقتصر على رائحة فم كريهة أو تسوس أسنان يمكن معالجته؟

إذا كنت مدخنًا أو قريبًا من أشخاص يدخنون، فهذا المقال يكشف لك أخطر أمراض الفم غير المعروفة للمدخنين، والتي يصعب علاجها.

أما إذا قرر الشخص المُدخن زراعة أسنان، فإن التدخين قد يُزيد من صعوبة الشفاء بعد إجراء عمليات التركيب، بل قد يزيد من احتمال فشلها، نتيجة لأضرار التدخين على الفم والأسنان.

لذا، فإنه قبل إتمام مثل هذه العلاجات، سيأخذ طبيب الأسنان تاريخًا طبيًا كاملاً للشخص المُدخن (بما في ذلك تاريخ التدخين)؛ للمساعدة في تحديد مدى فعالية عمليات التركيب وتقديم التوصيات اللازمة.

يُعد انخفاض نسبة اللعاب في الفم عرضًا غير معروف رغم أضراره، كما أنه يرتبط بالتدخين بشكل كبير، خاصة بالنسبة للسجائر التي تحتوي على “التبغ”.

ويسهم اللعاب بدور حاسم في صحة الفم، على الرغم من أن قلة من الأفراد يدركون أهميته، فهو يُساعد على منع تكون الجير ويحمي الأسنان من الكائنات الحية الدقيقة الخطرة.

وتتضمن أعراض جفاف الفم، الناتجة عن التدخين ما يلي:

جفاف أو شعور بلزوجة داخل الفم.
اللعاب سميك وخيطي.
رائحة الفم الكريهة.
صعوبة في المضغ والتحدث والبلع.
جفاف أو التهاب الحلق وبحة في الصوت وتغير في حاسة التذوق.

بالطبع! توجد بعض الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بسرطان الفم، وتشمل العلامات الآتية:
ألم في الفم.
تورمات أو كتل أو نتوآت على الشفاه أو اللثة أو مناطق أخرى داخل الفم.
تقرحات في الفم لا تختفي.
صعوبة في المضغ أو البلع.
بقع بيضاء أو حمراء في الفم.
نزيف من الفم.
خدر (فقدان الشعور) في الفم.

تُعد أمراض اللثة أكثر انتشارًا بين المُدخنين، ويمكن أن يتسبب التدخين في تفاقم هذه المُشكلة، والتي تحدث عندما تتراكم طبقة البلاك البكتيري (طبقة لزجة تتشكل على الأسنان) عند خط اللثة.

قد يكون اكتشاف علامات أمراض اللثة أمرًا صعبًا بالنسبة لأولئك الذين يدخنون، لأن التدخين يمكن أن يُخفي بعض الأعراض التحذيرية المُهمة، والتي يُسهم ظهورها في العلاج المُبكر.

على سبيل المثال، من العلامات النموذجية لأمراض اللثة هي نزيف اللثة أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط، ولكن هذا العرض قد لا يحدث لك إذا كنت مدخنًا، لأن “النيكوتين” الموجود في السجائر يُقلل من تدفق الدم إلى اللثة، ما قد يُخفي أعراضًا مُهمة ويجعل المرض يتطور دون سابق إنذار، لذلك يكون المُدخن عُرضة للإصابة بأمراض اللثة ثلاث مرات أكثر من الشخص الذي لا يدخن.

ويجد المدخنون صعوبة أكبر في مكافحة أمراض اللثة مقارنة بغير المُدخنين، لأن التدخين يُضعف جهاز المناعة، ويقلل من كمية الأكسجين في مجرى الدم، ما يعني أن اللثة التالفة تستغرق وقتًا أطول للشفاء بالنسبة للمدخنين.

وفضلًا عن استغراق المُدخنين لفترات شفاء أطول، فإنه من المُرجح أن يُعاني المدخنون من ألم أكبر بعد جراحات الفم، ويرجع ذلك إلى ما يسببه التدخين من انخفاض تدفق الدم وكذلك خفض نسبة الأكسجين في الدم المُتدفق.

نعم بالتأكيد، والخبر السار هو أن الأشخاص الذين يُقلعون عن التدخين لديهم نفس خطر الإصابة بأمراض اللثة والاستجابة لعلاج اللثة مثل غير المدخنين، فضلا عن تخلصهم من أضرار التدخين على الفم والأسنان.

لذلك فإنه بمجرد الإقلاع عن التدخين، لا تنزعج إذا نزفت لثتك أكثر، ولكن اطلب العلاج من طبيب أسنان أو اختصاصي صحة الأسنان، وقم بإجراء الفحوصات اللازمة.

وختامًا يُمكننا استخلاص أن أضرار التدخين على صحة الفم والأسنان لا تقل في خطورتها وحدتها عن أضراره على صحة الرئتين والقلب، خاصة ما تسببه في سرطان الفم وتسوس الأسنان ومضاعفات عدة أثناء تركيب أو خلع الأسنان، ما يطيل من فترات الشفاء للشخص المُدخن.

اقرأ أيضا

أشياء تدمر الأسنان

ما الفرق بين قرحة الفم و سرطان الفم؟ انواع قرح الفم و علاجها

هل جفاف الفم يؤثر على الأسنان؟ | جفاف الفم والتسوس

المصادر:


كاتب المقال: أماني نجيب أبو النجا


هل أعجبك هذا الموضوع؟ شاركه مع الأصدقاء


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


اكتب معنا على مدونة أسنانى.نت:

يمكنك الآن إنشاء بورتفوليو (سابقة أعمال) خاص بك على موقعنا