الخوف من دكتور الأسنان (الدنتوفوبيا) الأسباب و العلاج

الخوف من دكتور الأسنان (الدنتوفوبيا) الأسباب و العلاج

هناك اختلاف بين الخوف والرهاب، فالخوف يمكن أن يكون نابع عن كراهية تؤدي إلى تجنب الشئ، أما الرهاب أو الدنتوفوبيا، هو شكل يكون أقوى بكثير من الخوف، كما أنه يسبب ضيق شديد وتجنب للشئ؛ لدرجة أن هذا يتداخل مع حياتك اليومية.
هنا وبالحديث في موضوع الخوف من دكتور الأسنان فالخوف الغير مبالغ به من دكتور الأسنان؛ لا يؤدي إلى أضرار شديدة، أما الخوف المبالغ به أو ما يسمى الرهبة من دكتور الأسنان (الدنتوفوبيا)؛ فهذا سيدفعك إلى عدم الذهاب لطبيب الأسنان حتى ولو كنت تتألم بشدة؛ وبهذا يوثر على حياتك اليومية، بل ويؤثر على صحتك بأكملها؛ لدرجة أن هذا الشئ يمكن أن يجعلك تصبح في خطر.

رهاب الأسنان أو الدنتوفوبيا هو الخوف المرضي من زيارة طبيب الأسنان أو حتي التفكير بزيارة طبيب الأسنان. يعاني المصاب بها من القلق الشديد والتوتر من الذهاب لطبيب الأسنان أو حتي التواجد داخل عيادة طبيب الأسنان.

وتتلخص أعراض الدنتوفوبيا في: القشعريرة، الدوخة والدوار، فرط في التعرق، الغثيان، ضيق التنفس، الارتجاف، واضطراب في المعدة.

كما ينتج عنها أيضًا البكاء عند التفكير بزيارة طبيب الأسنان، والأرق والتوتر والقلق قبل موعد الطبيب.

اقرأ أيضًا:

الخوف من دكتور الأسنان له أسباب كثيرة ومن تلك الأسباب:

  • الرهبة من الإبر، وهذا بالتأكيد سيجعل المريض يخاف بشدة من الأدوات التي يستخدمها الطبيب.
  • شعور المريض بالحرج من اقتراب الطبيب منه، فيزداد قلقه وتوتره خاصة من نظرة الطبيب لشكل أسنانه، أو من رائحة أنفاسه.
  • الخوف من الأدوات الطبية التي يستخدمها الطبيب، والخوف من الألم التي يمكن أن تسببه تلك الادوات.
  • خوف المريض من رؤية الدم وأو التعرض للنزيف، فهناك أشخاص يعانون من فوبيا الدم (الهيموفوبيا) والتي بسببها يمكن للمريض أن يفقد وعيه لرؤيته للدماء.
  • التجارب السيئة السابقة من خلال التعرض لمواقف سيئة فى السابق -كمواقف في الطفولة مثلًا مع دكتور الأسنان أو موقف حدث فى الشباب- أو من خلال تجربة سيئة مع دكتور الأسنان من أحد الأقارب أو الأصدقاء، والتي من خلالها سببت للمريض الخوف من طبيب الأسنان.
  • الخوف من أن مخدر الأسنان لا يعمل ويشعر المريض بالألم، والبعض الآخر يخشى من الآثار الجانبية للمخدر مثل تورم الشفاه وغيره. أو يخشون أيضًا من الاختناق من التخدير، من خلال عدم قدرتهم على التنفس أو البلع بعد التخدير
  • وفي حالات الرهاب(الدنتوفوبيا) يمكن أن يكون هذا نابع من تاريخ عائلي، كإصابة أحد الوالدين، أو الأجداد، أو أن أحد أفراد العائلة يعاني من هذا الرهاب.

اقرأ أيضًا:

لعلاج الخوف من دكتور الأسنان إليك هذه التعليمات والنصائح:

يعتبر تحديد سبب خوفك من دكتور الأسنان خطوة جيدة في طريق علاجك؛ فلربما تكون أسباب خوفك ليس لها أساس من الصحة وأنك تتوهم فقط. 

فالمواجهة في بعض الأحيان تكون جيدة في معالجة المخاوف التي تعاني منها. كما أن كلما واجهت مبكرًا؛ فإنك ستعالج وتقضي على خوفك بشكل أسرع.

التحدث والتشاور مع الطبيب قبل القيام بالجلسة العلاجية وشرح ما يشعر به المريض من خوف وقلق. فهذا سيشعر المريض ببعض من الراحة والطمأنينة، وسيتمكن الطبيب بالطبع من مساعدته بشكل أفضل؛ لأنه قام بفهم المشكلة التي يعانى منها.

يمكن أن تساعد ممارسة التنفس العميق واسترخاء العضلات على تقليل مستويات التوتر والقلق.

يمكن أن يساعد أخذ صديق أو أحد أفراد العائلة فى يقدم المزيد من الدعم والتشجيع. كما أن هذا وبالتأكيد سيخفف من قلق المريض، ويقلل من توتره بالتدريج.

استخدام الطبيب لمخدر الأسنان سيساعد المريض على تخفيف الشعورك بالألم وعلى الاسترخاء أثناء الجلسة العلاجية.

في حالات الرهاب(الدنتوفوبيا) يمكن أن يتم استخدام العلاج السلوكي المعرفي. والذي يساعد بدوره في تغيير الطريقة التي يمكن أن يرى بها المريض المواقف التي تثير الأعراض فيستجيب المريض لها.

وأدعوك عزيزى القارئ لمشاهدة هذا المقطع عن علاج الخوف من طبيب الأسنان

علاج الخوف من دكتور الأسنان

يمكن لأطباء الأسنان استخدام استراتيجيات مختلفة لمساعدة المرضى على التغلب على رهاب الأسنان (الخوف من طبيب الأسنان). فيما يلي بعض الأساليب:

  • تأكيد الطبيب على علاج المريض دون ألم.
  • خلق بيئة مريحة، فمن الضرورى أن تكون بيئة عيادة الأسنان مرحبة وهادئة.
  • استخدام الألوان الهادئة، والأثاث المريح، وقلل من الروائح والأصوات السريرية.
  • أن يتبادل ا كلًا من الطبيب والمريض الحديث وأن يفتحوا حوارات للخروج من الموقف.
  • شرح الطبيب مراحل العلاج للمريض حتى لا يتفاجئ، ولكي يتخيل الألم الذي سيعانيه.
  • يمكن الإتفاق مع المريض بحيث يتوقف الطبيب عندما يخبره المريض بأنه يشعر بالألم، ومن ثم يكمل مرة أخرى.
  • أن يكون الطبيب ذو حس فكاهي وهذا ليخفف من القلق والتوتر داخل المريض.
  • أن يصبر الطبيب على المريض حتى يعتاد على الأجواء والذي بالطبع سيأخذ وقتًا.
  • تقديم الدعم والتعليمات بعد العلاج لإدارة أي إزعاج أو قلق بعد إجراءات طب الأسنان.
  • المتابعة للاطمئنان على صحة المريض ومعالجة أي مخاوف عالقة.
  • إحالة المرضى الذين يعانون من رهاب شديد إلى الأطباء النفسيين أو المعالجين المتخصصين في قلق الأسنان. حيث يمكن أن يكون العلاج السلوكي المعرفي (CBT) فعالاً بشكل خاص في معالجة المخاوف غير المنطقية وتغيير أنماط التفكير السلبية.

الخلاصة:

من خلال الجمع بين هذه الأساليب، يمكن لأطباء الأسنان العمل على مساعدة المرضى على التغلب تدريجياً على رهاب الأسنان وعلاج الخوف من طبيب الاسنان وتعزيز تجربة الأسنان الإيجابية.

اقرأ أيضًا:



هل أعجبك هذا الموضوع؟ شاركه مع الأصدقاء


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


اكتب معنا على مدونة أسنانى.نت:

يمكنك الآن إنشاء بورتفوليو (سابقة أعمال) خاص بك على موقعنا