في رحلة البحث عن ابتسامة مثالية، تعد صحة اللثة وجمالها من الأمور الأساسية التي لا يمكن إغفالها. من هذا المنطلق، أود أن أشارككم عدد من تجارب الناس مع توريد اللثة. لطالما كانت الابتسامة الجذابة هدفًا يسعى إليه الجميع، ومع توريد اللثة، باتت هذه الابتسامة أكثر إشراقًا وثقة. في هذا المقال، “تجربتى مع توريد اللثة” سنتناول الدوافع التي دفعتهم لاتخاذ قرار التوريد، والعملية بحد ذاتها، وكيف أثرت هذه التجربة على حياتهم وثقتهم بأنفسهم، فهيا بنا!
محتوى المقال:
- تجربة توريد اللثة بالجراحة
- تجربة توريد اللثة بالليزر
- تجربة أمجد مع توريد اللثة
نصائح هامة لتجنب أضرار توريد اللثة
ما هي عملية توريد اللثة؟
عملية توريد اللثة، المعروفة أيضًا بتفتيح اللثة أو إزالة التصبغات، هي إجراء تجميلي يهدف إلى تحسين مظهر اللثة عن طريق تقليل أو إزالة البقع الداكنة. يمكن أن تكون هذه البقع نتيجة لعوامل مختلفة مثل التصبغ الطبيعي، التدخين، بعض الأدوية، أو الحالات الطبية مثل داء أديسون.
الطرق الشائعة لتوريد اللثة تشمل استخدام الليزر، وهو الأكثر شيوعًا، حيث يتم استخدام الليزر لإزالة الطبقة العليا من اللثة وكشف طبقة جديدة أفتح لونًا. هناك أيضًا طرق جراحية تقليدية تستخدم المشرط لإزالة الأنسجة المصبوغة. يُعتبر الإجراء آمنًا بشكل عام، ولكن كما هو الحال مع أي تدخل طبي، قد يكون هناك بعض المخاطر مثل النزيف أو العدوى. يُنصح بالتشاور مع دكتور الأسنان لتحديد الطريقة المناسبة وفهم كافة جوانب الإجراء قبل المضي قدمًا.
اقرأ أيضًا:
هل عملية توريد اللثة ضرورية؟
تعد التصبغات في اللثة، المعروفة بـ “اللثة الداكنة”، من العوامل التي قد تثير الحرج والاضطراب لدى الأشخاص عند الضحك أمام الأقارب والأصدقاء، مما يدفع الكثيرين للبحث عن حلول لهذه المشكلة.
في الحقيقة، تعتمد الحاجة إلى إجراء عملية توريد اللثة بشكل كبير على الأسباب الشخصية والتفضيلات الجمالية للفرد. من الناحية الطبية، لا يوجد ضرورة ملحة لإجراء هذه العملية إلا في حالة وجود مشكلة صحية تتطلب ذلك. ومع ذلك، يمكن أن تساهم هذه العملية في تعزيز الثقة بالنفس وتحسين جودة الابتسامة للأشخاص الذين يشعرون بالقلق بشأن مظهر لثتهم.
تجربتى مع توريد اللثة:
يمكن أن تختلف تجربة كل شخص مع عملية توريد اللثة بناءً على عدة عوامل، بما في ذلك حجم الجراحة، حالة اللثة الأساسية، وكيفية التعامل مع الجرح بعد الجراحة. فيما يلى نستعرض عددًا من التجارب المختلفة لعملية توريد اللثة:
تجربة توريد اللثة بالجراحة:
ذهبت سيدة تبلغ ال 28 من العمر إلى عيادة الأسنان فى الرياض. بعد الكشف عليها وجد أنها تعانى من اسوداد شديد فى اللثة. ولإعادة المظهر الجمالى لابتسامتها، خضعت لعملية تفتيح اللثة بالجراحة تحت المخدر الموضعى مع وضع حزمة من دواعم السن لتخفيف الألم بعد العملية و المساعدة على الشفاء السريع.
التئم الجرح بعد مرور أسبوعان تقريبًا، كما أن المريضة لم تشتكى من الألم ولم تحدث مضاعفات مثل النزيف. بعد 5 أسابيع من الاستئصال كانت المريضة يتم فحصها بشكل روتيني كل شهرين. كانت النتيجة رائعة فقد حصلت السيدة على لثة وردية وصحية ولم يكن هناك أى تكرار لفرط التصبغ مرة أخرى.
تجربة توريد اللثة بالليزر:
شهاب، البالغ من العمر 25 عامًا، يشارك تجربته مع عملية توريد اللثة بالليزر. يقول إنه ذهب إلى طبيب الأسنان بسبب تصبغ بمناطق مختلفة في اللثة ناتج عن التدخين. أخبره الطبيب أن العلاج هو الخضوع لعملية توريد اللثة بالليزر وأنها عملية بسيطة وآمنة.
أجرى له الطبيب العملية التي استغرقت حوالي 25 دقيقة، وضع عليها تخديرًا موضعيًا ووجه أشعة الليزر على اللثة. شعر شهاب بألم بسيط وعدم ارتياح بعد زوال آثار المخدر الموضعي، وأخبره الطبيب بأنه سيختفي تدريجياً في خلال أسبوع. وبالفعل خلال 4 أيام عادت اللثة إلى طبيعتها بشكل كبير.
تجربته مع توريد اللثة كانت مرضية جدًا، حيث تحولت اللثة إلى لون أفتح بشكل ملحوظ، لكن ما زالت هناك آثار بعض التصبغات في طبقات أعمق من اللثة، وأخبره الطبيب بأنها ستحتاج إلى جلسة أو جلستين إضافيتين لعلاجها.
تجربة أمجد مع توريد اللثة:
كان أمجد، شاب في العشرينات من عمره، يعاني من تصبغات داكنة في اللثة منذ الولادة. هذا الأمر جعله يشعر بالإحراج بشكل متزايد بسبب التعليقات السلبية من أقرانه حول مظهر لثته. وبالرغم من أن هذه الحالة ليست ضارة من الناحية الطبية، إلا أنها كانت تؤثر على ثقته بنفسه وجودة حياته الاجتماعية.
قرر أمجد أن يتحدى هذه المشكلة ويبحث عن حل. بعد البحث والتشاور مع الأطباء، قرر أن يخضع لعملية تفتيح اللثة عن طريق الجراحة. كانت العملية تتضمن إزالة طبقة رقيقة من اللثة وتطبيق ضمادة خاصة لمدة أسبوع. بعد هذه الفترة، كان من المتوقع أن تنمو طبقة جديدة أكثر إشراقًا من الطبقة التي تمت إزالتها.
فى البداية، كانت العملية ناجحة وظهرت لثة أمجد أكثر إشراقًا ونظافة. شعر بالسعادة والراحة عندما رأى ابتسامته الجديدة في المرآة. ولكن، بعد حوالي سنتين، بدأت التصبغات الداكنة في الظهور مرة أخرى. كان هذا محبطًا، لكنه أدرك أن الجمال الحقيقي يأتي من الداخل وأن الثقة بالنفس ليست مرتبطة فقط بالمظهر الخارجي.
تعلم أمجد من هذه التجربة أن القبول بالنفس هو الأساس الحقيقي للثقة. وعلى الرغم من التحديات التي واجهها، استمر في البحث عن طرق لتحسين صحته ورفاهيته. ومن خلال هذه الرحلة، أصبح أحمد أكثر قوة وثقة بنفسه.
اقرأ أيضًا:
مخاطر توريد اللثة
على الرغم من أن عملية التوريد هي إجراء جراحي شائع وآمن في الغالب، إلا أنها قد تحمل بعض المخاطر والآثار الجانبية المحتملة؛ من بين هذه المخاطر:
- التهاب اللثة: قد يحدث التهاب في اللثة بعد الجراحة، ويمكن أن يتسبب في ألم وانتفاخ.
- نزيف اللثة: قد يحدث نزيف خفيف بعد الجراحة، ويمكن أن يستمر لبضعة أيام.
- حساسية الأسنان: قد تتسبب توريد اللثة في حساسية الأسنان أو تزيد منها عند الأشخاص الذين يعانون منها.
- تغير لون اللثة: قد يحدث تغير في لون اللثة بعد الجراحة، وقد يكون ذلك مؤقتًا.
- عدوى اللثة: قد تحدث عدوى في موقع الجراحة إذا لم يتم العناية بالجرح بشكل جيد.
- ألم أو الشعور بالانزعاج وعدم الراحة: قد تشعر ببعض الألم بعد العملية أو ببعض الانزعاج وعدم الراحة بعد العملية.
- تورم الخدين واللثة: قد يحدث تورم في الخدين واللثة كأثر جانبي لتسليط أشعة الليزر على أنسجة اللثة الداخلية.
لتقليل هذه المخاطر، يجب على المريض اتباع توجيهات طبيب الأسنان بعناية بعد الجراحة والعناية بالجرح بشكل صحيح. كما يجب على المريض إبلاغ طبيبه عن أية مشاكل أو آثار جانبية تظهر بعد الجراحة للحصول على العلاج المناسب.
نصائح هامة لتجنب أضرار توريد اللثة:
إليك بعض النصائح التي تساعد في الحفاظ على صحة اللثة وتجنب الضرر:
- تجنب التدخين: يمكن أن يؤثر التدخين على عملية التئام الجرح وزيادة خطر التهاب اللثة بعد الجراحة.
- تجنب الأطعمة الصلبة والساخنة: قد تحتاج إلى تجنب تناول الأطعمة الصلبة والساخنة لبضعة أيام بعد الجراحة لتجنب التهيج.
- استخدم غسول الفم المطهرة: يمكن استخدام مضامض مطهرة موصى بها من قبل طبيب الأسنان للمساعدة في منع العدوى والحفاظ على نظافة الفم.
اتصل بطبيبك إذا كان هناك أي مشاكل: إذا كان لديك أي أعراض غير طبيعية مثل نزيف شديد أو ألم شديد، يجب عليك الاتصال بطبيبك فورًا.
الخاتمة
في ختام مقالنا ” تجربتى مع توريد وتفتيح اللثة باستخدام الليزر والجراحة“، نجد أن الأساليب الحديثة قد أحدثت ثورة في مجال العناية بالفم والأسنان، وأن العديد من الأشخاص الذين خضعوا لهذه الإجراءات شهدوا تحسنًا ملحوظًا في مظهر وصحة اللثة، مما أدى إلى زيادة الثقة بالنفس والرضا عن الابتسامة. ومع ذلك، من المهم التأكيد على أهمية اختيار الأخصائيين المؤهلين والمراكز المعتمدة لضمان الحصول على أفضل النتائج وتجنب أي مخاطر محتملة. في النهاية، يبقى الاهتمام بالنظافة الشخصية والمتابعة الدورية مع طبيب الأسنان من الأساسيات للحفاظ على صحة الفم واللثة.
الأسئلة الشائعة:
الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات و المغذية للثة مثل: الخضار و الفواكه. استخدام غسول الفم يومياً قبل النوم و يمكن تعويضه بالغرغرة بالماء المضاف إليه الملح للقضاء على الجراثيم. التوقف عن التدخين بشكل نهائي. عدم المبالغة في تنظيف الأسنان حتى لا يهيج أنسجة اللثة و يتسبب في تغير لونها.
تتراوح تكلفة تبييض الاسنان بالليزر في مصر من 2500 الى 4500 جنيه مصري، ولكن هناك بعض العوامل التي تؤثر في تحديد تكلفة تبييض الاسنان بالليزر في مصر، وهي: حالة المريض ودرجة تغير لون أسنانه واصفرارها. مدى انتشار التصبغات على الأسنان.
كاتب المقال:
مراجعة وتدقيق: دكتور رانيا بدر
اترك تعليقاً