نصائح: د. حسام الدين ماهر
برغم أن زيارة طبيب الاسنان قد تكون تجربة مرهقة للغاية للأطفال عمومًا، ولا سيما يكون خاصة صعبًا على الاطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد أو الاحتياجات الخاصة. علاوة على ذلك هل تعلم أن هؤلاء الأطفال يواجهون تحديات خاصة في الحفاظ على صحة الفم والاسنان و أنهم يحتاجون إلى رعاية خاصة من طبيب الاسنان؟ هل تعلم أن هناك استراتيجيات وتقنيات مختلفة لتسهيل التواصل والتفاهم والتعلم والتكيف مع كل طفل على وجه التحديد؟ بصورة شاملة، سوف نتعرف في هذا المقال على أهمية وتحديات وممارسات علاج اسنان اطفال التوحد و ذوي الهمم و الاحتياجات الخاصة.
محتويات المقال
- كيفية علاج مشاكل أسنان أطفال التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة
– التخدير الموضعي
– التخدير العام
– دواعي استخدام التخدير العام و الموضعي.
- الأساليب والتقنيات المستخدمة في علاج اسنان اطفال التوحد و ذوى الاحتياجات الخاصة.
– الدور الوقائي للأهل والمجتمع.
– خطة العلاج.
ما هو التوحد ومن هم ذوي الاحتياجات الخاصة؟
ذوي الاحتياجات الخاصة
ذوي الاحتياجات الخاصة هم الذين يعانون من قدرات جسدية أو عقلية أو عاطفية أو اجتماعية مختلفة عن المتوسط العام. بينما هؤلاء يحتاجون إلى دعم إضافي أو تكييف لتلبية احتياجاتهم اليومية. من ناحية أخرى تتضمن هذه الاحتياجات الخاصة التحديات التي تؤثر على قدرة الأفراد على الحركة والتواصل والتفاعل الاجتماعي واكتساب المعرفة.
بصورة شاملة هؤلاء الأشخاص أولئك الذين يعانون من إعاقات جسدية أو عقلية أو اجتماعية. يشمل ذوي الاحتياجات الخاصة فئات مثل:
- الأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية: مثل الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في الحركة أو فقدان الأطراف.
- الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية: مثل الأشخاص الذين يعانون من تأخر في التطور العقلي أو الذكاء المحدود.
- الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية أو البصرية: مثل الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع أو البصر
- الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الاجتماعية: مثل الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التواصل الاجتماعي أو التفاعل مع الآخرين
التوحد
مرض التوحد، أو اضطراب طيف التوحد ، هو اضطراب تطوري يؤثر على الدماغ لذلك يظهر على شكل صعوبة في التواصل أو التفاعل الاجتماعي مع الآخرين، وقد يؤثر على الفرد وأسرته طوال حياتهم. بصفة عامة تعتبر الشخصية المتوحدة أقل في التعاطي الاجتماعي وتفهم العواطف والرغبات الأخرى، كما تفتقر أيضًا إلى المرونة في التفكير و السلوك.
لذلك يمكن أن يؤدي التوحد إلى مشاكل في التواصل اللفظي وغير اللفظي. بالإضافة إلى اهتمامات واهتمامات محدودة ونمط محدود وتكرار في السلوكيات. يُعتبر التوحد حالة طيفية، حيث يشترك جميع مرضى التوحد في بعض الصعوبات، على العكس تظهر بطرق مختلفة من شخص لآخر. بناء على ذلك يختلف التوحد من شخص لآخر في شدته وتأثيره، ويمكن أن يتراوح من خفيف إلى شديد. يتطلب تشخيص التوحد تقييمًا معمقًا من قبل متخصصي الصحة العقلية أو أطباء الأطفال المتخصصين.
على الرغم من عدم وجود سبب معروف لمرض التوحد، إلا أن البيئة والوراثة قد تلعبان دورًا في ظهوره. يُعتقد أن بعض الجينات التي يرثها الطفل من والديه قد تجعله أكثر عرضة للإصابة بالتوحد. كما يُعتقد أن نمو الدماغ أثناء الحمل أو بعد الولادة قد يكون مرتبطًا بالمرض. وعلى الرغم من أن الأبحاث لم تثبت وجود صلة بين اضطراب طيف التوحد واللقاحات، إلا أنه يجب أن يتم تلقي اللقاحات للوقاية من الأمراض الخطيرة.
إجمالاً بصورة شاملة يمكن لمريض طيف التوحد أن يحمل اضطراب أو أكثر مما يلي :
- اضطراب نمائي يؤثر على قدرات الطفل على التواصل والتفاعل مع الآخرين.
- اضطراب جيني يؤثر على قدرات الطفل على النمو والتطور.
- اضطراب عصبي يؤثر على قدرات الطفل على التعلم والذاكرة
- اضطراب نفسي يؤثر على قدرات الطفل على التحكم في السلوك والانفعالات
التحديات في علاج اسنان اطفال التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة
صحة الفم والأسنان مهمة لجميع الأشخاص، بالطبع فهي تؤثر على جودة صحة العامة. تسوس الأسنان وأمراض اللثة هي أمراض معدية يمكن أن تسبب ألماً والتهاباً ونزيفاً وخراجات وفقدان الأسنان وعدوى في أجزاء أخرى من الجسم. كما أن صحة الفم والأسنان تؤثر على القدرة على المضغ والبلع والتحدث والابتسام والثقة بالنفس.
اطفال التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في الفم والأسنان بسبب عوامل مختلفة، مثل:
- صعوبة الوصول إلى الرعاية الوقائية والعلاجية بسبب الحواجز المادية أو الاجتماعية أو الجسدية أو الثقافية.
- صعوبة الالتزام بنظافة الفم اليومية بسبب القلق أو الخوف أو الانزعاج أو الانشغال أو النسيان أو العجز.
- تناول الأطعمة اللينة أو السكرية أو الحامضية أو اللاصقة بشكل مفرط بسبب الرغبات أو الكراهية أو الحساسية أو الاضطرابات الهضمية.
- عدم القدرة على التحكم في اللعاب أو القيء أو الارتجاع المعدي المريئي بسبب الإعاقات العصبية أو العضلية أو الهرمونية.
- وجود تشوهات أو تشققات أو تآكل أو جير أو تلون في الأسنان أو اللثة أو الفكين بسبب العوامل الوراثية أو البيئية أو الدوائية.
- وجود عادات فموية سيئة مثل طحن الأسنان أو عض الشفاه أو دفع اللسان أو مص الإصبع أو وضع الأشياء في الفم بسبب الإجهاد أو الملل أو الرغبة في التحسس.
كيفية علاج مشاكل اسنان اطفال التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة
هناك طرق المختلفة للتعامل مع مشاكل اسنان الاطفال الذين يعانون من التوحد والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. قبل أن نبدأ بشرح الطرق المختلفة لابد أن نعرف أولا التخدير الموضعي والتخدير العام لتوضيح الفرق بينهم.
التخدير الموضعي
التخدير الموضعي هو عملية تخفيف الألم في منطقة محددة من الجسم دون التأثير على الوعي. هناك عدة طرق للتخدير الموضعي، بحسب طريقة تطبيق الدواء المخدر ومدى انتشاره في الأنسجة. على سبيل المثال ممكن أن يكون على شكل كريم، أو بخاخ، أو حقنة، ويعمل على منع الأعصاب من إرسال إشارات الألم إلى الدماغ. بعض الأمثلة على التخدير الموضعي هي:
- التخدير السطحي: يتم وضع الدواء المخدر على الجلد أو الأغشية المخاطية بشكل كريم، هلام، بخاخ أو لاصق.
- التخدير الطبقي: يتم حقن الدواء المخدر في الطبقة السميكة من الجلد أو الدهن أو العضلة.
- التخدير الاعتراضي: يتم حقن الدواء المخدر بالقرب من العصب المسؤول عن نقل الإحساس من المنطقة المراد تخديرها. يستخدم هذا النوع من التخدير لتخدير أجزاء كبيرة من الجسم مثل الأطراف أو الوجه أو الفك.
التخدير العام
التخدير الكلي هو نوع من التخدير يسبب فقدان الوعي والإحساس بالألم في جميع أنحاء الجسم. تحديداً هو فقدان وعي و غيبوبة لفترة محدودة و مؤقتة نتيجة استخدام الأدوية المخدرة و المسكنة. يتم إعطاء هذه الأدوية عن طريق الوريد أو من خلال استنشاقها على شكل غاز من خلال قناع. يعد التخدير العام من أقوى أنواع التخدير والشائع استخدامه أكثر من أنواع التخدير الأخرى. فهو يهدف إلى تسكين ومنع الألم، ومنع حركة العضلات وشلها، ومن ضمنها العضلات المسؤولة عن التنفس. بعض أنواع التخدير العام على سبيل المثال :
- التخدير العام المتوازن: يتم فيه استخدام مزيج من الأدوية المخدرة الوريدية والغازية لتحقيق فقدان الوعي والألم والارتخاء العضلي. يستخدم هذا النوع من التخدير في معظم العمليات الجراحية الروتينية.
- التخدير العام الكلي الوريدي: يتم فيه استخدام الأدوية المخدرة الوريدية فقط لتحقيق فقدان الوعي والألم والارتخاء العضلي. يستخدم هذا النوع من التخدير في الحالات التي يكون فيها استنشاق الغازات محدوداً أو ممنوعاً، مثل الجراحات الصدرية أو الرئوية.
- التخدير العام الكلي الغازي: يتم فيه استخدام الغازات المخدرة فقط لتحقيق فقدان الوعي والألم والارتخاء العضلي. يستخدم هذا النوع من التخدير في الحالات التي يكون فيها استخدام الأدوية الوريدية محدوداً أو ممنوعاً، مثل الحساسية أو الحمل أو الأطفال.
دواعي استخدام التخدير العام والموضعي
يمكن للاطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد و بعض ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يعانون القليل من المشاكل الذهنية مع عدم وجود مشاكل سلوكية حادة التعامل مع علاج الأسنان تحت التخدير الموضعي. بالإضافة إلى إمكانية استخدام غاز الضحك إذا لزم الأمر.
الاطفال المصابون بالتوحد قد يواجهون صعوبات في الذهاب إلى طبيب الاسنان بسبب الخوف أو القلق أو عدم القدرة على التعاون أو التحكم في حركاتهم أو التعبير عن حاجاتهم. لذلك، قد يكون التخدير الكلي خيارًا مناسبًا لهم في بعض الحالات، على سبيل المثال :
- عندما يحتاجون إلى علاجات كثيرة أو معقدة أو طويلة في الفم، ولا يمكن إجراؤها بالتخدير الموضعي أو المهدئات الأخرى.
- عندما يكون لديهم حساسية شديدة للتخدير الموضعي أو الحقن أو الأدوية المهدئة الأخرى.
- عندما يكون لديهم مشاكل طبية أخرى تتطلب التخدير الكلي، مثل مشاكل في التنفس أو القلب أو الجهاز العصبي.
التخدير الكلي يجب أن يكون آخر الخيارات لعلاج أسنان الأطفال المصابين بالتوحد، ويجب أن يتم بموافقة الوالدين وتحت إشراف طبيب تخدير متخصص ومدرب . يجب أيضاً متابعة الطفل قبل وبعد العملية والالتزام بالتعليمات اللازمة لضمان سلامته ونجاح العلاج.
ولكن، هناك بعض الموانع أو الحالات التي يجب تجنب التخدير الكلي فيها،
على سبيل المثال :
- الحساسية الشديدة للأدوية المخدرة أو المواد المستخدمة في التخدير الكلي، مثل الباراسيتامول أو البنسيلين أو السلفا أو البيض أو الصويا أو اللاتكس.
- الإصابة بأمراض مزمنة أو خطيرة في الجهاز التنفسي أو القلبي أو الدماغي أو الكبدي أو الكلوي أو الغدد الصماء، مثل الربو أو الانسداد الرئوي المزمن أو الفشل القلبي أو السكتة الدماغية أو التهاب الكبد أو الفشل الكلوي أو السكري أو الغدة الدرقية.
- الإصابة بالسمنة المفرطة أو اضطرابات النوم أو الصرع أو الاكتئاب أو القلق أو الهلوسة أو الانتحارية أو الادمان على الكحول أو المخدرات.
- الحمل أو الرضاعة الطبيعية أو الدورة الشهرية أو وجود عدوى أو التهاب في موقع العملية أو في أي جزء من الجسم.
- عدم الالتزام بالتعليمات الطبية قبل وبعد العملية، مثل الامتناع عن تناول الطعام أو الشراب أو بعض الأدوية قبل العملية، أو عدم مراقبة الحالة الصحية أو الأعراض الجانبية بعد العملية.
الأساليب والتقنيات المستخدمة في علاج اسنان اطفال التوحد وذوى الاحتياجات الخاصة.
الدور الوقائي للأهل والمجتمع
يجب أن يكون لدى الأطفال المصابين بالتوحد دار طبية تركز على المريض وتوفر رعاية مستمرة وكاملة وتتمحور حول الأسرة ومتناسقة ومتعاطفة وفعالة ثقافيًا، ويمكن الوصول إليها بسهولة.
تتمثل أهداف إدارة مرضى التوحد في تعزيز الأداء المستقل، وتحسين المشاركة المجتمعية، وتقديم الدعم لآبائهم ومقدمي الرعاية لهم. تتطلب خطة الإدارة الناجحة تنسيق جهود المعلمين والمعالجين والأطباء والمتخصصين في الصحة العقلية.
لابد من تقديم المشورى للوالدين لذلك يهدف الاجتماع السابق للزيارة إلى إعداد الأسرة لزيارة طبيب الاسنان لأول مرة، الأمر الذي سيكون مفيدًا لكل من الوالدين . علاوة على ذلك سيساعد الاجتماع المسبق الوالدين في إعداد الطفل لعلاج الأسنان ويجب مناقشة أي مشاكل مترددة تتعلق بسلوك الطفل ويجب التغلب عليها. بصفة عامة يجب تعريف الطفل المريض وأهله على عيادة الأسنان؛ مما يقلل من الشعور بالدنتوفوبيا والخوف من طبيب الأسنان.
خطة العلاج
تتمثل أهداف الإرشاد السلوكي في تطوير العلاقة بين طبيب الاسنان والمريض وتقليل القلق وتوفير علاج اسنان عالي الجودة مع بناء علاقة ثقة وإيجابية مدى الحياة . ومع ذلك، هناك حاجة إلى معدل أعلى من المرونة لتلبية احتياجات المريض سريعة التغير.
تشجيع اصطحاب الطفل للألعاب المحببة إلى نفسه معه لعيادة الاسنان، إضافة إلى أن تلك الفئة من الأطفال لا يمكنهم التعبير عن معاناتهم في حال كان لديهم ألم بالأسنان. زيادة على ذلك الاستعانة بالصور؛ ما يساعده على فهم التعليمات والعلاج مع مكافأته عند الاستجابة.
التعامل مع الطفل ببطء، وتكرار الحديث ليفهمه. لابد من تعريفه بأهمية الاستماع لكلام طبيب الأسنان، ومرافقته للمساعدة في التواصل بينهما، على أن تكون الزيارة قصيرة.
العناية بصحة الفم والاسنان لاطفال التوحد و ذوى الاحتياجات الخاصة
العناية بصحة الفم لاطفال التوحد تتطلب بعض الاهتمام الإضافي والتقنيات المناسبة. إليك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها:
- تعليم العناية الصحيحة بالفم: قم بتعليم الطفل كيفية فرش اسنانه بشكل صحيح واستخدام خيط الأسنان بشكل يومي. استخدم ألعاب أو أفلام توضيحية لشرح الطريقة بطريقة مبسطة وسهلة فهمها.
- جدول زمني للعناية: حدد جدولًا زمنيًا يحدد متى يجب أن يتم فرش الاسنان واستخدام خيط الاسنان في الصباح والمساء. قم بإنشاء نظام يومي للعناية بالاسنان والالتزام به بانتظام.
- استخدام فرشاة أسنان جذابة: استخدم فرشاة اسنان تجذب اهتمام الطفل مثل تلك التي تحتوي على صور شخصياته الكرتونية المفضلة. يمكن أيضًا استخدام معجون اسنان بنكهات لذيذة لتشجيع الطفل على المضمضة لأطول فترة.
- تقديم وجبات صحية ومتوازنة: احرص على تناول الطفل لوجبات صحية غنية بالفواكه والخضروات الطازجة وقليلة السكريات. قلة تناول السكر تقلل من خطر الاصابة بتسوس الاسنان.
- تكرار الزيارات إلى طبيب الاسنان: يجب أن يقوم الطفل بزيارات منتظمة لطبيب الاسنان لفحص الأسنان وتنظيفها بشكل دوري. اتبع جدول للزيارة يوضح الأوقات المناسبة للطفل.
- الاهتمام بالاحتياجات الفردية: تأكد من تلبية احتياجات الطفل بعناية فائقة. قد يحتاج الطفل إلى استخدام فرشاة اسنان برأس ناعمة أو فرشاة صغيرة الحجم وفقًا لاحتياجاته الخاصة.
- الاحتفاظ بالرتابة والثبات: حاول إنشاء بيئة متسقة حول العناية بالاسنان للاستفادة القصوى. قد تحتاج إلى تذكير الطفل بشكل منتظم بشدة العناية بالاسنان وتقديم تشجيع إيجابي للتزامه.
- تذكر أن كل طفل فريد وربما يتطلب مؤهلات وتقنيات خاصة. يُنصح بالتعاون مع طبيب الاسنان للحصول على خطة رعاية شخصية تتناسب مع احتياجات الطفل التوحدية.
الخاتمة
في الختام، عندما يتعلق الأمر بعلاج اسنان أطفال التوحد و ذوي الاحتياجات الخاصة، فإن الأهم هو توفير بيئة مريحة وداعمة وتجربة سلسة للطفل. يجب على طبيب الاسنان أن يكون على دراية بتحديات التوحد ويتبع أساليب تعامل خاصة مع هؤلاء الاطفال. قد يكون العلاج بالتخدير أو توفير العلاج في بيئة مألوفة مفيدًا أحيانًا، وقد يكون الطفل بحاجة إلى تحضيرات إضافية قبل العلاج. يجب مراعاة احتياجات ورغبات الطفل بشكل فردي والعمل على تخفيف القلق والتوتر.
العلاج السليم والاهتمام الجيد بالأسنان يمكن أن يحسن صحة الفم والأسنان ويحافظ على الراحة والثقة لدى الأطفال التوحد. لذلك، يجب على الأهل العمل مع طبيب الأسنان لتوفير الرعاية الأفضل لطفلهم وتحقيق صحة فموية جيدة.
الأسئلة الشائعة عن علاج اسنان اطفال التوحد وذوي الهمم
لا، الجز على الاسنان ليس بالضرورة يعتبر علامة للتوحد. الجز على الاسنان يمكن أن يحدث لدى الأطفال بصورة عامة دون ارتباط بالتوحد. قد يحدث الجز على الاسنان نتيجة للضغط أو التوتر أو حاجة للاحتضان أو الاستعازة. ومع ذلك، يجب مراعاة أن البعض من الأطفال التوحديين قد يظهرون نمطًا من الجز على الأسنان عادةً. إذا كانت هناك مخاوف أو علامات أخرى تثير القلق، يجب استشارة طبيب الاطفال أو طبيب الاسنان لتقييم الوضع.
قد يواجه الاطفال التوحد صعوبة في التحرك أو التكيف مع بيئة غريبة. بالتالي، قد يجد بعض الاطفال الفائدة من تقديم العلاج في بيئة مألوفة مثل المنزل أو مكتب الطبيب الخاص.
يجب أن يتم تقديم العلاج بشكل متطابق مع احتياجات الطفل، بما في ذلك توفير بيئة مريحة وهادئة، وتوضيح الخطوات بطريقة بسيطة ومباشرة، واستخدام الاحترام والصبر والدعم.
تحتاج إلى طبيب أسنان لطفلك؟! اضغط هنا
اترك تعليقاً