خراج الأسنان عند الأطفال: الأسباب والأعراض والعلاج

خراج الأسنان عند الأطفال: الأسباب والأعراض والعلاج

خراج الأسنان عند الأطفال هو عدوى بكتيرية وتجمع للصديد داخل الأسنان، أو اللثة، أو عظام الفك. وعادةً ما يكون مصحوبًا بآلام شديدة، تسبب تعب وانزعاج للطفل. في هذا المقال سنستعرض معًا أسباب خراج الأسنان عند الأطفال، و الأعراض، والعلاج، وكذلك كيفية الوقاية منه.


أسباب خراج الأسنان عند الأطفال

أنواع خراج الأسنان

أعراض خراج الأسنان عند الأطفال

علاج خراج الأسنان عند الأطفال

  • علاج خراج الأسنان عند الأطفال فى المنزل
  • كيف يعالج الأطباء خراج الأسنان عند الأطفال؟
  • هل يمكن أن يشفى خراج الأسنان عند الأطفال بمفرده؟

الوقاية من خراج الأسنان عند الأطفال


  1. تسوس الأسنان: تسوس الأسنان هو السبب الأكثر شيوعًا لخراج الأسنان. عندما يترك التسوس بدون علاج يتطور ويصبح عميقًا حتى يصل إلى لب الأسنان. نتيجة لذلك، تهاجم البكتيريا لب الأسنان وتسبب التهابه أو نخره، مما يؤدي في النهاية إلى خراج الأسنان.
  2. أمراض اللثة: تؤدي البكتيريا المسببة الجير الأسنان إلى تهيج اللثة وحدوث تورم والتهابات، وقد تتراجع اللثة عن الأسنان تاركة مساحة فارغة تتجمع فيها البكتيريا، ومن ثم يتكون الخراج.
  3. إصابة الأسنان: يمكن أن يؤدي كسر سن الطفل أو خلع اسنان الأطفال إلى خراج الأسنان، يحدث ذلك عندما تتمكن البكتيريا من الدخول إلى السن عن طريق الكسر، وقد تتضرر الأعصاب والأوعية الدموية داخل السن، أو تنقطع تماماً في بعض الحالات. مما ينتج عنه حدوث العدوى والالتهابات، ويتكون الخراج. 

قد يؤدي تراكم الجير إلى تآكل طبقة المينا وتسوس الأسنان، ويمكن أن يصبح التسوس أعمق وتزداد العدوى. كما يسبب الجير تورم والتهاب اللثة وقد يؤدي إلى انحسارها وتراجعها، وتتجمع العدوى في الأماكن المتضررة، ويتكون الصديد، مما يؤدي في النهاية إلى حدوث خراج الأسنان.

يتوقف نوع الخراج على مكان وشدة الأعراض التي يتسبب فيها، وهناك ثلاثة أنواع رئيسية لخراج الأسنان وهم:

يصيب هذا النوع قمة جذر السن، قد يكون هذا النوع من الخراج ناتجًا عن تسوس السن أو التهاب بالأعصاب.

ويصيب اللثة المحيطة بالسن، يمكن أن يحدث هذا النوع من الخراج بسبب تراكم البلاك والتهاب اللثة، أو نتيجة لإصابة أو جراحة سابقة في اللثة.

يؤثر هذا النوع على الأنسجة والهياكل العظمية الداعمة للأسنان، قد يؤدي هذا الخراج إلى تدهور العظم وفقدان السن المصاب.

يمكن أن تكون خراجات الأسنان مؤلمة للغاية، وتختلف من طفل لآخر، وتعتمد أعراض خراج الأسنان عند الأطفال على عدة عوامل، بما في ذلك مدى انتشار العدوى البكتيرية، وتشمل الأعراض الأتي:

  • ألم شديد ونابض ومستمر في الأسنان المصابة، وقد يشعر الطفل أيضًا بألم في الأذن، والرقية، والجبهة، أو العينين.
  • ألم عند المضغ.
  • احمرار وتورم اللثة.
  • تورم العقد الليمفاوية تحت فك الطفل أو الرقبة.
  • تورم الوجه واحمراره.
  • مذاق مر في فم الطفل ورائحة نفس كريهة.
  •  قد تنتشر العدوى في بعض الحالات وتسبب الحمى أو ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل والشعور العام بعدم الراحة.

يعتمد علاج خراج الأسنان عند الأطفال على شدة الخراج والعدوى البكتيرية. إذا لم يتم علاج الخراج، فقد يتطور إلى عدوى بكتيرية تشكل خطرًا على الحياة. وبالتالي، يكون خطير جدًا على الأطفال نظرًا لعدم اكتمال نمو جهازهم المناعي.

1.مسكن للألم: يعد استخدام مضادات الالتهاب غير السترويدية ( مثل الباراسيتامول ) هو الخيار الأمثل في حالة خراج الأسنان، إذ يمكن أن يساعد في تخفيف الألم، كما تقلل من التورم المصاحب له.

2. استخدام كمادات الثلج: يمكن استخدام كمادات الثلج بوضعها بطريقة غير مباشر من الجهة الخارجية للضرس (جهة الخد)، حيث يقوم الثلج بتقليل التورم وتهدئة اللألم.

4.تخفيف التورم : بالنسبة لتخفيف الألم والتورم، فمن المهم تجنب الأطعمة  شديد السخونة أو البرودة. حيث يمكن أن تزيد من حساسية الفم لدى الطفل وتسبب المزيد من الألم نتيجة التورم والعدوى.

5.المضادات الحيوية: لقتل البكتيريا المسببة للالتهاب، والسيطرة على العدوى، في بعض الحالات يكون تورم والتهاب اللثة حول أسنان الطفل شديد للغاية، ما يعيق عملية ازالة الأنسجة المصابة. وبناءًا على ذلك، يصف طبيب الأسنان بعض العلاجات لتخفيف هذه المشكلة.

يعالج أطباء الأسنان الخراج بإزالة مصدر العدوى والأنسجة المصابة وتصريف الخراج، عن طريق إجراءات محددة:

  • في البداية يتم اعطاء الطفل تخديراً مناسباً لضمان بقائه هادئا مسترخياً أثناء العلاج.
  • التصريف (Drainage): عن طريق عمل شق في اللثة لتصريف الخراج، ويمكن أن يكون هذا الإجراء مؤقتاً حتى تحديد حل نهائي مناسب.
  • علاج قناة جذر السن (Root canal therapy): يتضمن هذا الإجراء تنظيف جذر السن، وازالة العدوى أو العصب المصاب، ثم حشوه وإعادة إغلاقه حتى لا تتكرر العدوى مرة أخرى. 
  • خلع السن (Tooth extraction): يكون خلع السن هو الحل الأمثل في بعض الحلات، خاصة مغ انتشار العدوى وتأثر السن بشدة، خاصة إذا كان السن المصاب من الأسنان الأولية أو اللبنية. ويتم اتخاذ هذا القرار بناءً على تقييم الطبيب للوضع واحتياجات الطفل.

لا يمكن أن يشفى خراج الأسنان بمفرده. في بعض الأحيان، تختفي بعض أعراض خراج الأسنان، ولكن هذا لا يعني أنه تعافى بالفعل. فمثلا، قد يشعر الطفل الذي يعاني من ألم شديد بسبب خراج الأسنان بالراحة المؤقتة نتيجة لتسرب الصديد. ومع ذلك، يستمر هذا التخفيف لفترة قصيرة فقط حتى يتم علاج العدوى، التي يمكن أن تستمر في الانتشار وتسبب آلام وأعراض أكثر حدة.

 تنظيف الأسنان مرتين يوميًا باستخدام الفرشاة ومعجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد للتخلص من البلاك، والبقايا الغذائية، ويقوي مينا الأسنان. كما يجب استخدام خيط الأسنان يومياً للتخلص من بقايا الطعام المتراكمة.

مراقبة كميات الأطعمة التي يأكلها الطفل وتحتوي على السكر، وتجنب تناول الطعام قبل النوم لتجنب تراكم البقايا الغذائية على الأسنان أثناء النوم. 

كل هذا من شأنه الحفاظ على صحة الفم والأسنان والوقاية من التكلس الذي يمكن أن يؤدي إلى التسوس وأمراض اللثة وخراج الأسنان ومشاكل أخرى محتملة.

ختاماً، يجب على الوالدين أن يكونوا على علم بأن خراج الأسنان عند الأطفال قد يكون مؤلمًا ومزعجًا للطفل. لذلك، يجب البحث عن العلاج المناسب واتباع إرشادات الطبيب لتقديم راحة واهتمام ملائمين للطفل. إذا ترك خراج الأسنان بدون علاج يمكن أن تنتشر العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويؤدي إلى مضاعفات ومشكلات صحية خطيرة.



هل أعجبك هذا الموضوع؟ شاركه مع الأصدقاء


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


اكتب معنا على مدونة أسنانى.نت:

يمكنك الآن إنشاء بورتفوليو (سابقة أعمال) خاص بك على موقعنا