يُعد الإطباق المتصالب (العضة المتصالبة، cross bite) مشكلة تؤثر في صحة الفم، لكنها أكثر من مجرد مظهرًا غير متناسق؛ فقد تؤدي إلى تأثيرات سلبية على الكلام، وراحة الفم، وعلى صحة الأسنان واللثة. تساعد معرفة الأسباب في العلاج بطرق طبية حديثة تعيد جمال الابتسامة. اكتشف معنا في هذه المقالة أسباب وأعراض العضة المتصالبة وطرق العلاج لاستعادة الابتسامة المثالية.
عناصر المقال
ما هي أنواع الإطباق المتصالب (cross bite) الشائعة
عندما تكون الأسنان في وضعها الصحيح، تتداخل الأسنان العلوية قليلًا مع الأسنان السفلية. بينما في حالة العضة المتصالبة، يحدث العكس؛ إذ تكون بعض الأسنان العلوية داخل الأسنان السفلية.
يمكن أن يتأثر سن واحد أو مجموعة من الأسنان، وقد يكون على جانب واحد من الفك أو كلا الجانبين. وهناك أنواع عدة من العضة المتصالبة، أشهرها
- الإطباق المتصالب الخلفي
في هذا النوع تتأثر الأسنان الخلفية، إذ تكون الأسنان الخلفية العلوية داخل الأسنان الخلفية السفلية عند إطباق الأسنان. قد يتأثر جانب واحد فقط (الأيمن أو الأيسر) من الفك، أو يتأثر الجانبان بالتساوي.
- الإطباق المتصالب الأمامي
تتأثر الأسنان الأمامية إذ تكون الأسنان الأمامية السفلية بارزة أمام الأسنان الأمامية العلوية. ويُعرف عادةً باسم “العضة السفلية”. ويُعد هذا النوع الأكثر شيوعًا في حالات العضة المتصالبة.
تعرف أيضا على:
8 أعراض للإطباق المتصالب
- ألم الفم أو الفك، بما في ذلك عدم الراحة في مِفصل الفك.
- الصداع.
- صعوبة المضغ والعض.
- صرير الأسنان أو الضغط عليها.
- تآكل سطح الأسنان.
- مشكلات في النطق، كاللثغة.
- أمراض اللثَة وتسوس الأسنان.
- تغير في ملامح الوجه، متضمنًا عدم تناسق الفك أو الوجه.
أسباب الإطباق المتصالب
هناك عدة أسباب ينتج عنها العضة المتصالبة، منها
الوراثة
بالنسبة إلى العديد من الأشخاص، يمكن أن يكون العض المتصالب موروثًا، مما يعني أن صفة سوء اصطفاف الأسنان تنتقل من الوالدين.
تشمل بعض الأسباب الوراثية المحتملة
- نمو غير طبيعي للفك.
- عيب خلقي وراثي، مثل: الشِّفَة الأرنبية أو الحنك المشقوق.
- تزاحم الأسنان أو وجود أسنان غير طبيعية الشكل.
- وجود أسنان زائدة.
العوامل البيئية
يمكن أيضًا أن ينتج العض المتصالب عن عوامل بيئية، مما يعني أن سببه قوة خارجية مؤثرة. فالأسنان قد تتحرك أو تخرج من مكانها، بسبب الضغط أو التعرض للضرر.
تشمل العوامل البيئية الشائعة:
- مص الإبهام لفترات طويلة، أو استخدام اللهاية أو الببرونة في الطفولة.
- تأخر فقدان الأسنان اللبنية.
- وجود مساحة صغيرة بين الأسنان اللبنية.
- فقدان الأسنان أو كسور في الفك نتيجة حوادث أو إصابات.
- تقويم الأسنان، أو تركيبات الأسنان غير الملائمة.
- أورام الفم أو الفك.
- نمو الأسنان من اللثَة في مواضع غير صحيحة.
- التنفس من الفم.
- دفع الأسنان باللسان ومشكلات البلع.
علاج الإطباق المتصالب
الهدف من علاج العض المتصالب هو تصحيح وضعية الأسنان. تشمل الخيارات المختلفة:
- تقويم الأسنان المعدني والشفاف (إذ يُضع على الأسنان، ويكون قابلًا للتعديل لتحريك الأسنان).
- موسعات الحنك السريعة (الأجهزة المستخدمة لتوسيع الفك العلوي).
- القبعة العكسية (جهاز يرتدي على الرأس لسحب الفك العلوي إلى الأمام).
- خلع الأسنان (لحل مشكلة الاكتظاظ).
- استخدام أغطية الأسنان أو إعادة تشكيل الأسنان.
- جراحة الفك (لإعادة تشكيل عظمة الفك، في الحالات الشديدة).
بعد أن تعرفنا إلى العضة المتصالبة وأسبابها، هناك كثير من الأسئلة التي تدور في ذهن القارئ، نجيب عنها في هذه الفقرة
الأسئلة الشائعة
كيف يُشخص الإطباق المتصالب؟
عادةً ما يقوم طبيب الأسنان بفحص مدى استقامة الأسنان كجزء من الزيارات المنتظمة، وتكشف الأشعة السينية إذا كان هناك إطباق متصالب أو لا.
هل تصحيح وضع الأسنان سهل؟ وما المدة المتوقعة للعلاج؟
تكون مشكلات استقامة الأسنان أسهل وأسرع وأقل تكلفة في العلاج عندما يتم تصحيحها مبكرًا. لذلك يعمل العلاج على نحو أفضل لدى الأطفال والمراهقين لأن عظامهم لا تزل لينة، مما يجعل تحريك الأسنان أسهل. قد تستمر مدة العلاج من 6 أشهر إلى سنتين أو أكثر.
غالبًا ما يكون علاج البالغين ناجحًا، لكنه قد يتطلب وقتًا أطول.
ما المضاعفات المُحتملة؟
تشمل المضاعفات
- تسوس الأسنان.
- عدم الراحة خلال العلاج.
- تهيج الفم واللثَة (التهاب اللثَة) الناتج عن التقويم، فإنه ضروري تنظيف الأسنان جيدًا في أثناء استخدام التقويم لتجنب تراكم الطعام أسفله مما يسبب الالتهابات.
- صعوبة في المضغ أو الكلام خلال العلاج.
في الختام، يُعد الإطباق المتصالب من مشكلات الأسنان التي تتطلب التشخيص والعلاج المبكرين لتجنب المضاعفات. تختلف الأنواع بناءً على موضع الأسنان المتأثرة، ويشمل العلاج تقنيات متنوعة مثل تقويم الأسنان أو الأجهزة المخصصة لتصحيح الإطباق. استشارة أخصائي تقويم الأسنان خطوة ضرورية لتحقيق نتائج فعّالة ومستدامة.
اترك تعليقاً