
هل العناية بالأسنان أمر منفصل عن الصحة العامة؟، كشفت الأبحاث والدراسات عن علاقة صادمة بين صحة الفم وأمراض القلب، حيث تبين أن مشاكل مثل أمراض اللثة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
تُعد أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، وإذا كانت عاداتك في نظافة الفم والإهتمام بصحة أسنانك يمكن أن تقلل من هذا الخطر، الآن هل ترغب في معرفة كيف؟
في هذا الدليل، نوضح الأساس العلمي وراء هذه العلاقة، وما يمكنك فعله لحماية ابتسامتك وقلبك في آنٍ واحد.
عناصر المقال
العلاقة بين صحة الفم وأمراض القلب
“يوصف الفم بأنه نافذة على الصحة العامة” فقد أظهرت الأبحاث وجود ارتباط كبير بين ضعف نظافة الفم وأمراض القلب. حيث أن عدم الإهتمام بصحة الفم ينتج عنه التهاب اللثة و التهاب دواعم الأسنان وبكتيريا الفم وزيادة الالتهابات المزمنة, وسنجد بعد الانتهاء من قراءة المقال أن البكتيريا هي عامل مشترك مهم بين صحة الفم و أمراض القلب والأوعية الدموية.
كيف تؤثر أمراض اللثة على القلب؟
أمراض اللثة وتشمل (التهاب اللثة و التهاب دواعم الأسنان) هي عدوى بكتيرية تؤدي إلى التهاب في اللثة. هذا الالتهاب لا يقتصر فقط على الفم، بل يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. فعندما تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم، قد تساهم في تراكم اللويحات (Plaque) داخل الشرايين، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.”
“وجدت دراسة نُشرت عام 2018 في مجلة جمعية القلب الأمريكية أن الأشخاص المصابين بأمراض اللثة كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 49%.
فيديو توضيحي للمقال
بكتيريا الفم قد تضرّ صحة قلبك
يعتبر الفم موطنًا لمئات الأنواع من البكتيريا، العديد منها غير ضار. ولكن عند إهمال نظافة الفم، يحدث خلل في التوازن بين البكتيريا الضارة والنافعة وتتكاثر البكتيريا الضارة، ويمكن أن تؤدي إلى ما يلي:
- تحفيز استجابات مناعية تؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية.
- المساهمة في تكوّن الجلطات الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
الالتهاب المزمن وعلاقته ب صحة الفم وأمراض القلب
يُعد الالتهاب جانبًا أساسيًا في العلاقة بين صحة الفم وأمراض القلب. فعند الإصابة بأمراض اللثة، يستجيب الجسم بحدوث التهاب مزمن والذي بدوره يؤدي إلى ارتفاع مستويات البروتين التفاعلي- (CRP) ومجموعة من السيتوكينات مثل IL-6 في الدم، وهو مؤشر يُربط غالبًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
من الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الأصابة بأمراض القلب؟
بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للارتباط بين صحة الفم وأمراض القلب، ومن بينهم:
- من يعانون من مرض اللثة المزمن.
- من لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب.
- من يدخنون أو يستخدمون منتجات التبغ.
- من يعانون من السكري، والذي يزيد بالفعل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- من يمارسون سوء نظافة الفم.
إذا كنت تمتلك أيًا من عوامل الخطر هذه، فإن الاهتمام الإضافي بصحة فمك قد يساعد في حماية قلبك.
الحل هو تحسين صحة الفم, كيف؟
- اغسل أسنانك مرتين على الأقل يوميًا .
- تناول نظامًا غذائيًا صحيًا غنيًا بالمغذيات الأساسية، وقلل من تناول الكربوهيدرات المكررة مثل السكريات المضافة والأطعمة المصنّعة من الحبوب.
- تجنب التدخين واستخدام التبغ، لأنها تؤثر على اللثة وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- تحدث مع طبيب الأسنان حول التوصيات لضمان أن تكون الرعاية ملائمة لاحتياجات صحتك.
- ناقش مع طبيب الأسنان أو غيره من المتخصصين في الرعاية الصحية (فريق الرعاية الصحية المتكامل) العلاقة بين صحة الفم وصحة جسمك.
- شارك طبيب أسنانك بتاريخك الطبي، بما في ذلك الحالات الصحية الحالية وأي تغييرات حديثة في روتين العناية بالفم أو أعراض جديدة في صحة الفم.
- تناول أدويتك كما هو موصوف وناقش آثار أي أدوية، سواء كانت بدون وصفة أو بوصفة طبية، مع فريق الرعاية الصحية المتكامل الخاص بك.

الخاتمة:
في النهاية نكتشف أن عدم الاهتمام بصحة فمك يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة قلبك.و تطبيق استراتيجيات وقائية فعالة ضروري للحفاظ على فم وجسم صحيين، حيث يمكن أن يقلل من عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب.
“الممارسات البسيطة يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في حماية صحة فمك والقلب معًا”
الأسئلة الشائعة
ما هي علامات مرض اللثة؟
تشمل الأعراض نزيف اللثة، رائحة الفم الكريهة المستمرة، تورم أو انحسار اللثة، واهتزاز الأسنان.
إذا لاحظت هذه العلامات، قم بزيارة طبيب الأسنان فورًا.
اقرأ أيضاً:
كيف يمكن لطبيب الأسنان أن يساعدني في العناية بصحة القلب؟
زيارة طبيب الأسنان بانتظام لتنظيف الأسنان والفحوصات الصحية هي وسيلة رائعة للعناية بصحة فمك وصحة قلبك. ويمكن أن يحيلك لأي تخصص عند الشك في ارتباط أي مرض بالأسنان.
هل المضادات الحيوية لها تأثير سلبي على بكتيريا الفم النافعة؟
الميكروبيوم الفموي هو لاعب خفي في صحتك – والمضادات الحيوية سلاح ذو حدين.فعلى الرغم من أنها غالبًا ما تكون منقذة للحياة في حالات العدوى البكتيرية، إلا أنها قد تُخل بالتوازن الدقيق لبكتيريا الفم.
لذا، من المهم استخدام المضادات الحيوية بوعي.
كم مرة يجب أن أزور طبيب الأسنان لحماية صحة قلبي؟
زيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر لتنظيف الأسنان والفحوصات تساعد في الوقاية من مرض اللثة، مما يقلل من خطر المشاكل القلبية المرتبطة بها.
المصادر:-
https://www.heart.org/en/health-topics/oral-health
https://rjor.ro/wp-content/uploads/2024/09/INFLUENCES-OF-HEART-DISEASE-ON-ORAL-HEALTH.pdf
https://sparkdental.com/2025/03/05/the-surprising-link-between-oral-health-and-heart-disease







اترك تعليقاً